التخطي إلى المحتوى الرئيسي

برنامج الحج٢٠٢١ الخوف والرجاء

 من اساسيات الصادق في طريق الحق قرائة كتاب الاحياء ونخص به 

               [كتاب الخوف والرجاء]

وهو الكتاب الثالث من ربع المنجيات من كتاب إلاحياء 

ما من صادق الا وربه اكرمه بان يمر علي هذا الكتاب فإما ان يستمر ويأخذ منه منهج لحياته او يقع اثناء الطريق ولكن يكفيه انه فهم اسرار النفوس من نور الامام الغزالي الذي بالفعل احيا الدين بالاحياء نفعنا الله به واثابنا حسن التعلم منه والعمل بما تعلمناه ويكفيه فخرا ان بمجرد قرائته تعلو وتزداد همتك فمابالكم ان اخذت مع قرائتة نية العمل بكل كلمة فيه

سأحاول ان اختصر ما تعلمته منه 

الرجاء والخوف جناحان بهما يطير المقربون إلى كل مقام محمود 

الرجاء من جملة مقامات السالكين وأحوال الطالبين وإنما يسمى الوصف مقاما إذا ثبت وأقام

 وإنما يسمى حالا إذا كان عارضا سريع الزوال 

                                     فالرجاء يتم من حال وعلم وعمل

 فالعلم سبب يثمر الحال

              والحال يقتضي العمل 

 وجوده لذة في القلب وارتياح فالرجاء هو ارتياح القلب لانتظار ما هو محبوب عنده 

وقد روي عن بعضهم أنه قال رأيت في بعض الأسفار شيخا كبيرا قد طعن في السن فسألته عن حاله فقال إني كنت في ابتداء عمري أهوى ابنة عم لي وهي كذلك كانت تهواني فاتفق أنها زوجت مني فليلة زفافها قلت تعالى حتى نحيي هذه الليلة شكرا لله تعالى على ما جمعنا فصلينا تلك الليلة ولم يتفرغ أحدنا إلى صاحبه فلما كانت الليلة الثانية قلنا مثل ذلك فصلينا طول الليل فمنذ سبعين أو ثمانين سنة نحن على تلك الحالة كل ليلة أليس كذلك يا فلانة قالت العجوز هو كما يقول الشيخ 

يرؤي هذه القصه الامام الغزالي في كتابه وانا اهوي امثلته فقد كان بارعا متنعما بتوصيل العلم بالمثال

 إذا لا يقال أرجو طلوع الشمس وقت الطلوع وأخاف غروبها وقت الغروب لأن ذلك مقطوع به نعم يقال أرجو نزول المطر وأخاف انقطاعه

 وقد علم أرباب القلوب أن الدنيا مزرعة الآخرة 

                     والقلب كالأرض 

                    والإيمان كالبدر فيه

 والطاعات جارية مجرى تقليب الأرض وتطهيرها 

                        والقلب المستهتر في الدنيا المستغرق بها كالأرض السبخة اي البور

 التي لا ينمو فيها البذر 

          ويوم القيامة يوم الحصاد

                      ولا يحصد أحد إلا ما زرع

 لا ينمو إيمان مع خبث القلب وسوء أخلافه

 فكل من طلب أرضا طيبة وألقى فيها بذرا جيدا غير عفن ولا مسوس

 ويسقيه بالماء  في أوقاته ثم نقى الشوك عن الأرض والحشيش 

وكل ما يمنع نبات البذر أو يفسده

              ثم جلس منتظرا من فضل الله دفع المفاسد إلى أن يتم الزرع ويكبر

سمي انتظاره رجاء والعكس

 وإن بث البذر في أرض صلبة بور  ولم يشتغل بها أصلا واهملها ثم انتظر الحصاد منه سمي انتظاره حمقا وغرورا لا رجاء

 وإن بث البذر في أرض طيبة ولكن لا ماء لها وأخذ ينتظر مياه الأمطار حيث لا تغلب الأمطار ولا تمتنع أيضا سمي انتظاره تمنيا لا رجاء

 فإذن اسم الرجاء إنما يصدق على انتظاره محبوب تمهدت جميع أسبابه الداخلة تحت اختيار العبد 

ولم يبق إلا ما ليس يدخل تحت اختياره وهو فضل الله  بصرف القواطع 

 فالعبد إذا بث بذر الإيمان وسقاه بماء الطاعات وطهر القلب عن شوك الأخلاق  وانتظر من فضل الله 

 قال حبيبي صلى الله عليه وسلم الأحمق من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الجنة الاحمق يقصد به المغرور والمتكبر لانهم لايسمعون مهما قلت لهم لايسمع الا لنفسه

 وقال تعالى فخلف من بعدهم أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا

 وقال تعالى فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى ويقولون سيغفر لنا 

وذم الله تعالى صاحب البستان إذا دخل جنته وقال ما أظن تبيده هذه أبدا وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربى لأجدن خيرا منها منقلبا 

           فإذا العبد المجتهد في الطاعات الذي يجعل زقاء قلبه همه ويجتهد في ازالة كل ما يقطعه او يلوثه من قيل وقال فاذا كنت ما كل مقابلة او اجتماع مع الاقارب  نحن نقترب من تجمعات العائلات وانتا خائف ان يتلوث قلبك بشواغلهم فاعلم انك علي اول الطريق يجب ان تكون متمكن وتعلو بطاقتك بنسبه تسمح لك بنشرها بينهم بدون ان يشعروا انك تحاول ايصال طاقتك لهم لان اي معلومة عن الخوف والدين في هذا العصر لا يسمح اي احد ان يسمع لااحد فالتزم الصمت واجعل طاقتك تتحدث عن نفسها من اخذ ياخذ بقدر صفاء صدره

اما الخوف

فهو نار بها تصل لعليين او اسفل سافليين

خوفك الايجاربي  يوصلك لاعلي الدرجات وهي بمثابة صاروخ تنطلق به لااعلي الدرجات بسرعة الصاروخ اي يجب ان نخاف من الهجر والعقاب حتي تنطلق القلوب بخوفها من وحدة القبور الي الانس برضا الرحمن

اما الخوف السلبي 

بجلد الذات واللوم السئ الذي يوقفك عن الحركة كاحال الذين ياخذوه الي حبل المشنقةيجر جرا رجله مش بتشيله من شدة الرعب

هذا الخوف يوقف عن العمل اما الخوف الصح يحركك للعمل والجهد تكن به نشيط 

                      طاقة الخوف الايجابي تنشر به كل نور للارض

فسنحاول ان نصل في الايام العشر هذه بنورنا الي الارض كلها من اعلي قمة عرفات سنكون في قمة طاقة الخوف والرجاء

الخوف من عدم القبول والرجاء في ان يقبلنا الله فيمن وقفو علي عرفات خوفنا هيساعدنا في احتمال المشاقات ونشغل جهاز المسح اول باول اما المطر بينزل مستحيل تعرف تسوق الا اما تشغل المسحات نبدء من اليوم تشغيل جهاز المساحات

اللهم ببركة العشرة ارزقنا العشره من نية صادقة ومخالفة لانفسنا لتصل بنا الي خوفك ورجائك وتنور به قلوبنا بالاستهتار في ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وبمراقبتك في كل احوالنا ووفقنا لوقفة علي قلوبنا تحرسها بها من اي قواطع عنك لنقف بها علي عرفات ونتعرف بها علي جلالك وجمالك يارحيم


انت من تكتب قصه حياتك يوم بيوم فقط اغسل نفسك كل صباح بكل مايتعلق بالماضي رسول الله صل الله عليه وسلم علمنا تلات لو قلناها غفرت ذنوبنا ولكنا فارين من الزحف اي أشد ذنب ممكن يقترفه انسانةالفرار يوم الزحف ومع ذلك بشرنا الحبيب وقال من قالها ثلاث غفرت ذنوبه ولو كان فأرا من الزحف وهما استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه ربي اغفر ثلاث مرات كده اغتسلت من كل ذنوبك زعلان ليه بقه افتح صدرك للحياه وانزل بطاقه حب طاقه نور انك هتكون النتا عاوزو مش ال الناس عوزاه تحرر من اي عقد امسح صندوقك الأسود وذلك كل صباح ستجد حياتك تمشي في الاتجاه ال نتا عاوز في خلال ٤٠ يوم فقط ‏‏ مثلثك... توازن.. عقل... روح... جسد بهم تكن اسعد الناس

تعليقات

  1. اللهم ببركة العشرة ارزقنا العشره من نية صادقة ومخالفة لانفسنا لتصل بنا الي خوفك ورجائك وتنور به قلوبنا بالاستهتار في ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وبمراقبتك في كل احوالنا ووفقنا لوقفة علي قلوبنا تحرسها بها من اي قواطع عنك لنقف بها علي عرفات ونتعرف بها علي جلالك وجمالك يارحيم

    ردحذف
  2. ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذا هديتنا وهب لنا من لدنك رحمه

    ردحذف

إرسال تعليق