التخطي إلى المحتوى الرئيسي

٢٥١رسائل تآملية في شرح الحكم العطائيه

 


251) لا يُعْلَمُ قَدْرُ أَنْوَارِ القُلُوبِ وَالأَسْرَارِ إِلاَّ فِي غَيْبِ المَلَكُوتِ ، كَمَا لا تَظْهَرُ أَنْوَارُ السَّمَاءِ إِلاَّ فِي شَهَادَةِ المُلْكِ .

ظاهر الملك : هو عالم الأشباح

المكلوت : هوعالم الأرواح

اعلم أن الناس كلهم عندهم النور في قلوبهم بدليل قوله صلى الله عليه وسلم:" كل مولود يولد على الفطرة " أي على أصل النشأة الأولية وهي القبضة النوارنية وقال تعالى:" الله نور السموات والأرض" قال أهل تفسير الظاهر أي نور أهل السموان والأرض وهو عام في كل موجود فيهما فقد تحقق أن النور سار في الجميع فمن الناس من حجب عن هذا النور وعمي عنه وهو من وقف مع ظاهر الملك وهو قشر الكون وحسه الظاهر ويسمي عالم الأشباح ولم ينفذ إلى باطن وهو المكلوت ويسمي عالم الأرواح فهذا محجوب عن نوره الباطني لا يرى إلا النور الحسي لأنه مسجون في سجن الأكوان محصور في ظلمة الحس والوهم ومن الناس من نفذت بصيرته إلى شهود النور الباطني فيه ولم يقف مع القشر بل بل نفذ إلى شهود اللب وأسرار الجبروت.

وهذا النوع قد تبصر في وقت من اوقات سيره في الطريق ولكن عمي قلبه بسبب تعلقه بالدنيا فك قيل به الدنيا عدو الله يعني بمجرد ماتتلهس فيها بدوق احلي مرار من اقرب الناس لقلبك الحزاء من جنس العمل 

252) وِجْدَانُ ثمَرَاتِ الطَّاعَاتِ عَاجِلاً وَبَشَائِرُ العَامِلِينَ بِوُجُودِ الجَزَاءِ عَلَيْهَا آجِلاً . 

يعني أن ما يجده العاملون من ثمرات الطاعات كزيادة إشراق أنوار اليقين في قلوبهم والتلذذ بها عند مناجاة ربهم بشائر لهم بقبولها ووجود الجزاء عليها في الدار الآخرة وإن لم يقصدوه بطاعتهم فإن الأكمل عدم قصد ذلك

بمجرد ماتقوم من وردك وانتا قلبك صافي من كل البشر سعيد مش شايل هم حاجه كده ابشر قد تم قبولك عاجلا وهو ده معنى أعطو الاجير حقه فأكيد ربنا مش هيقومك الا وهو راضيك وساعد قلبك غير كده انتا بتتوهم انك بتعبد ربنا

253) كَيْفَ تَطْلُبُ العِوَضَ عَلَى عَمَلٍ هُوَ مُتَصَدِّقٌ بِهِ عَلَيْكَ ؟ أَمْ كَيْفَ تَطْلُبُ الجَزَاءَ عَلَى صِدْقٍ هُوَ مُهْدِيهِ إِلَيْكَ.

العبد إنما هو آلة مسخرة فإذا سخره ربه تحرك وإلا فلا وإذا كان كذلك فلا نسبة لك في العمل إلا ظهور عليك حكمة فكيف تطلب العوض على عمل هو متصدق به عليك وإذا من عليك بصدق العبودية وهو سر الإخلاص فكيف تطلب الجزاء على صدق هو مهديه إليك وعبر في جهة العمل بالصدقة التي تكون للمحتاجين وفي جهة الصدق بالهدية التي تكون للمحبوبين لأن العمل الناس مشتركون فيه إذ جل الناس في العمل والإخلاص قليل وأهله أقل من القليل وهم الخواص أو خواص الخواص قال الشيخ أبو العباس رضي الله عنه في قوله عليه الصلاة والسلام إنما أنا نعمة مهداة الأنبياء لأممهم عطية ونبينا لنا هدية والعطية للمحتاجين والهدية للمحبوبين وقال الواسطي رضي الله عنه مطالبة الأعواض على الطاعة من نسيان الفضل وقال أبو العباس بن عطاء أقرب الأشياء إلى مقت الله رؤية النفس وأفعالها وأشد

من ذلك مطالبة الأعواض على أفعالها اه واظم الأعمال التي توجد ثمرتها عاجلاً وآجلاً هو ذكر الله وثمرته هو النور الذي يشرق في القلب فيضمحل به كل باطل والناس في هذا النور على قسمين قسم سكن النور قلوبهم فهم ذاكرون على الدوام وقسم يطلبون وجوده بأذكارهم

254) قَوْمٌ تَسْبِقُ أَنْوَارُهُمْ أَذْكَارَهُمْ ، وَقَوْمٌ تَسْبِقُ أَذْكَارُهُمْ أَنْوَارَهُمْ ، وَ قَوْمٌ تَتَسَاوَى أَذْكَارُهُمْ وَ أَنْوَارُهُمْ ، وَ قَوْمٌ لا أَذْكَارَ وَلاَ أَنْوَارَ نَعُوذُ باللهِ مِنْ ذَلِكَ .

أعظم الأعمال التي توجد ثمرتها عاجلاً وآجلاً هو ذكر الله
 وثمرته هو النور الذي يشرق في القلب فيضمحل به كل باطل،
 والناس في هذا النور على قسمين:

قسم سكن النور قلوبهم فهم ذاكرون على الدوام. 
وقسم يطلبون وجوده بأذكارهم.

وإلى هذا أشار بقوله:"
 قوم تسبق أنوارهم أذكارهم
 وقوم تسبق أذكارهم أنوارهم ".
الأولون لهم أنوار المواجهة لا تفارقهم فهم ذاكرون على الدوام فإذا أرادوا أن يذكورا باللسان سبقت إلى قلوبهم الأنوار فكانت هي الحاملة لهم على وجود الأذكار.
وأما الآخرون فلهم أنوار التوجه،
 وهم طالبون لها محتاجون إليها،
 فهم يجاهدون أنفسهم في طلب
 تلك الأنوار.
والفرق بينهما:" ذاكر ذكر ليستنير قلبه وذاكر استنار قلبه فكان ذاكراً".

فالذي ذكر ليستنير قلبه، هو الذي يسبق ذكره نوره، 
فهو من القوم الذين تسبق أذكارهم أنوارهم،
 والذي استنار قلبه فكان ذاكراً، فهو الذي يسبق نوره ذكره، وهو من القوم الذين تسبق أنوارهم أذكارهم ،وهم العارفون بالله

255) ذَاكِرٌ ذَكَرَ لِيَسْتَنِيرَ بِهِ قَلْبُهُ فَكَانَ ذَاكِرًا ، وَذَاكِرٌ اسْتَنَارَ قَلْبُهُ فَكَانَ ذَاكِرًا ، وَالَّذِى اسْتَوَتْ أَذْكَارُهُ وَأَنْوَارُهُ فَبِذِكْرِهِ يُهْتَدَى ، وَبِنُورِهِ يُقْتَدَى . 

سبقية الأذكار للأنوار هو حال المريدين السالكين ، وذلك ؛ لأن شأنهم المجاهدة والمكابدة ، فهم يأتون بالأذكار في حال تكلّف منهم وتعمّل ، ليحصل لهم بذلك زوائد الأنوار 

وإلى هذا المعنى الإشارة بقوله تعالى : وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا 

وسبقية الأنوار للأذكار هو حال المريدين المجذوبين ؛ لأنهم مقامون في السهولة والخفة ، فهم لمّا وجّهوا بالأنوار حصلت منهم الأذكار بلا تكلف ولا تعمّل ، 

قال في « لطائف المنن » حاكيا عن شيخه أبي العباس المرسي : « . . وقال رضي اللّه تعالى عنه : الناس على قسمين : 

قوم وصلوا بكرامة اللّه تعالى إلى طاعة اللّه ، 

وقوم وصلوا بطاعة اللّه إلى كرامة اللّه ،

 قال اللّه سبحانه وتعالى :اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ

قال : ومعنى كلام الشيخ هذا : أن من الناس من حرّك اللّه همّته لطلب الوصول إليه فسار يطوي مهامه  نفسه إلى أن وصل إلى حضرة ربّه ، يصدق على هذا قوله سبحانه وتعالى :وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا

256) مَا كَانَ ظَاهِرُ ذِكْرٍ إِلاَّ عَنْ بَاطِنِ شُهُودٍ أَوْ فِكْرةٍ

يقول ابن عجيبة في إيقاظ الهمم:

[قلت: إذا كان الظاهر مشتغلاً بذكر الله فهو علامة وجود محبة الله في الباطن، إذ من أحب شيئاً أكثر من ذكره ولا تكون المحبة إلا عن ذوق ومعرفة، فلا يكون ظاهر ذكر إلا عن باطن شهود، أي شهود كان وإن كان لا يشعر بشهوده، فما ذكرت الروح حتى فنيت ولا فنيت حتى شهدت، فكل من فني في ذكر الله فإن روحه شهدت جمال الحضرة أو تفكرت في جمال المذكور وبهائه أو في حسن ثوابه. 

فتحصل أن وجود الذكر في الظاهر ناشئ إما عن شهود في الباطن وهو حال المريدين أو العارفين أو ناشئ عن فكرة وهو حال الطالبين للجزاء، فإن الناس في الذكر على ثلاثة أقسام:

قسم يطلبون الأجور، وقسم يطلبون الحضور، وقسم وصلوا ورفعوا الستور].

(انتهى من إيقاظ الهمم)

ويقول الشرنوبي في شرح الحكم: 

[يعني أن الذكر الظاهر - والمراد به الأعمال الظاهرة جميعها - لا تكون إلا عن باطن شهود الحق جل شأنه، والتفكر في آثار قدرته، فإن صلاح الظاهر تابع لصلاح الباطن. وإنما خص الذكر بالذكر من بين سائر الأعمال لأنه روحها والمقصود بالذات منها قال تعالى: "وأقم الصلاة لذكري"

257) أَشْهَدَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يسْتَشْهَدَكَ , فَنَطَقَتْ بِأُلُوهِيَّتِهِ الظَّواهِرُ ، وَتَحَقَّقَتْ بِأَحَدِيَّتِهِ القُلُوبُ وَالسَّرَائِرُ .

أي أطلعك سبحانه على وحدانيته بتجلي أنوار المعارف على قلبك حتى شاهدت ذلك على حسب قدرك من قبل أن يستشهدك - أي يطلب منك أن تشهد بعظمته وجلاله بذكرك وعبادتك - فإن الذكر والعبادة شهادة منك بعظمة المذكور والمعبود فنطقت بألوهيته - أي ما يدل عليها - الظواهر - أي الجوارح - بأن أتت بالأعمال التي تكاد تنطق بعظمة ذي الجلال وهذا راجع للاستشهاد 

 

انت من تكتب قصه حياتك يوم بيوم فقط اغسل نفسك كل صباح بكل مايتعلق بالماضي رسول الله صل الله عليه وسلم علمنا تلات لو قلناها غفرت ذنوبنا ولكنا فارين من الزحف اي أشد ذنب ممكن يقترفه انسانةالفرار يوم الزحف ومع ذلك بشرنا الحبيب وقال من قالها ثلاث غفرت ذنوبه ولو كان فأرا من الزحف وهما استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه ربي اغفر ثلاث مرات كده اغتسلت من كل ذنوبك زعلان ليه بقه افتح صدرك للحياه وانزل بطاقه حب طاقه نور انك هتكون النتا عاوزو مش ال الناس عوزاه تحرر من اي عقد امسح صندوقك الأسود وذلك كل صباح ستجد حياتك تمشي في الاتجاه ال نتا عاوز في خلال ٤٠ يوم فقط ‏‏ مثلثك... توازن.. عقل... روح... جسد بهم تكن اسعد الناس

تعليقات