تحرر من همك يكفيك همك وحكمة المنع

  حينما نسعي الي ذكر الله

بتحرير عقولنا وأرواحنا من أسر الصندوق الاسود نتوقف في امتحانات الحياة ونحزن كثيرا منا ونتوه ولكن الرب الرحيم يحبنا ويريد بنا الخير 

في طريق الحرية ستجد أناس يحبونك واناس يكرهونك

 فلا تتوقف عند المحبه ولا عند الكره

       ولا المنع ولا العطاءيهزك 

وهذا هو امتحان الادب في حضرة الرب

 وتذكرت حكمة ابن عطاء الله وهدئ قلبي  فاذكركم بها لعلها تهدئ القلوب الحزينه

 مَتَى أَعْطَاكَ أَشْهَدَكَ بِرَّهُ ، وَمَتَى مَنَعَكَ أَشْهَدَكَ قَهْرَهُ ، فَهُوَ فِى كُلِّ ذَلِكَ مُتَعَرِّفٌ إِلَيْكَ ، وَمُقْبِلٌ بِوُجُودِ لُطْفِهِ عَلَيْكَ

ينبهنا ابن عطاء الله على حين الأدب مع ربنا ويقول العطاء بر الله لنا لكي يُعرفك عليه والمنع أيضاً عطاء ولكن مخفي في صورة القهر لكي يختبر مدى أدبك معه فهوفي الحالتين يحبك سواء أعطاك او منعك فأنت في معيته فلا تقلق فقط

 اقلق لو قلبك ابتدي ييأس 

اقلق لو شيطانك اغراك بالدنيا وخلاك تندمج فيها وتسرح عن معية ربك

 تقلق مش لما ربنا يمنعك تقلق لو مفهمتش حكمة المنع 

لان ورا عدم فهمك هذا ستستدرج لمخالب الشيطان فخد قرار الأدب من اولها كده وبرمج عقلك على قبول اي شئ سواء منعك او عطاك كلوا رايح ولا دايم لك الا وجه ربك فكن معه وحده 

طيب كلنا عارفين ده بالعقل ليه ساعة التطبيق مش بيتحقق؟! 

            لان قلبك فاضي وبالتالي  الكوبايه الفاضيه فيها هوي وبمجرد ماتفضي كوبيتك طبيعي هتحكم على الأشياء بنظره ضيقه وهتشوف الدنيا بعين ضيقه وسوده كمان

 هتنسي ان ليك أخره وان قبرك أقرب إليك من نعلك

 وهتنسي ان في جنه ونار وثواب وعقاب

 وان ممكن تتخطف في ثانيه وتكون تحت التراب في أقل من فوتو ثانيه كمان طول ماالكوبايه فاضيه توقع التهليس في كل حياتك 

فراغها مصيبه ليك لأنك هتاخد قررات غلط هتكلفك تضيع سنين في عمرك لأنك ممكن تضل حد كان ممكن يكون كويس طول منتا جانبو كنت شمعته وطفيت نفسك بنفسك بالتالي هو كمان انطفى معاك سواء حبيب أو قريب المهم بقدر عدم تركيزك في ملئ كوبيتك بقدر منتا هضيع اغلي ما تملك 

فكن حذر مستيقظ فاهم انك تحت سلطان الله وقدر الله وبركاته وحنانه فتعرض لحنانته بالتقرب له بأسمائه وتودد له بحمده وكن له كما يريدك 

هو خلقك لعبادته فلاتلعب

 وقسم لك رزقك فلا تتعب

 ان انتا رضيت بما قسمه لك ارحت بدنك وعقلك وكنت عنده محموداً

وإن لم ترضى بما قسمه لك اتعبت بدنك وعقلك وكنت عنده مزموماً 

فتعرض للحمد واملئ قلبك بحمده وذكره َوشكره وحط الفيشه صح متذكرش بلسانك فقط خلي قلبك يحضر ولو في القليل المهم يكون هدفك حضور قلبك مش لسانك فقط  

 والشكر علي النعماء والرضا برهان الحب ومقام من أعظم مقامات المحبين و الكسل غير وارد ﻷن الله قد أمرنا بالسعي و العمل وهي الخلافة وخلافتك تكن موفقه بقدر عبوديتك والشكوى لغير الله مذله تنافي الرضا و التسليم ﻻ تشكون لغير ربك علة فهو العليم و غيره ﻻ يعلم فإذا شكوت لغير ربك إنما تشكو رحيما للذي ﻻ يرحم