٢٢٤رسائل تآملية في شرح الحكم العطائيه مَا تَجِدُهُ القُلُوبُ مِنَ الهُمُومِ وَالأَحْزَانِ فَلأَجْلِ مَا مُنِعَتْه مِنْ وُجُودِ العِيَانِ
224) مَا تَجِدُهُ القُلُوبُ مِنَ الهُمُومِ وَالأَحْزَانِ فَلأَجْلِ مَا مُنِعَتْه مِنْ وُجُودِ العِيَانِ
إنما كان سبب الهموم هو فقد الشهود، لأن الحق تعالى قريب على الدوام رقيب على الدوام، فمن كان قريباً من الحبيب فكيف يحس بفراق شئ أو فواته ؟
بعض الاشخاص يحملون كتلة الم كثيفة جدا وهذا يمكن ان تستشفه بشكل واضح من خلال حديثهم ولغة جسدهم وتصرفاتهم التي تجعل من الامور العادية امورا لاتطاق تنظر إليهم وكأنهم ملائكة هم يرون أنفسهم هكذا عملنا كل حاجه ناقص سيدنا جبريل ينزل عليهم من ثقتهم في عبادتهم من كتر جرئتهم تحس انك خلاص هتصدقهم
عملنا وعملنا وبردو هم وغم وحزن مفيش فايده يعني وناقص يقوم يضرب الناس
دي لغة عصرنا للأسف من كتر الغباء والكبر المتأصل فيه تجد نفسك صامت مفيش كلام بيطلع خلاص استوب
هل هذا عصر يِصدق فيه حكم الحكيم وكأنني أتى بنور في وسَط ظلام مبهم واقول لكم هذا كلام ربكم فأنا تبصرون!! ؟ذهبت البصيره وعميت القلوب عن ربها فاصبحوا لا يري ولا يسمعون إلا صوت واحد بس صوتهم هما ومادون ذلك هباء
ثم بعد أن تنزل بهم نازله يبكون ويقولون لماذا انا يبتلين ربي انا كويس الحمد لله ليه وتبدء سلسلة الائات ولما تقولوا اصبر. احتسب ينظر إليك نظره مبهمه وكأنه بهيمه لا تفهم ولاتعي اسمع من ورائهم صوت يردد أولئك كالانعام بل هم أضل فاصبر واسكت
تفتكر السبب في ده الترفية والميديا؟!
اكيد ليها سبب كبير وال جرب الصيام المتقطع بتاعنا في النت اكيد حس بكده
افلام، مسلسلات، برامج تغذي اغلبها كتلة الالم علينا الوعي انتهى!!!
تتفرج على مسلسل رومنسي يتحول حالك تشوف فيلم اكشن تقوم مهيبر طيب منتظر تشوف من نفسك ايه غير حيوان
إن معظم حياة الناس مُسيرة بالرغبة والخوفإن جميع المخاوف هي خوف فقدان شيء ما وبالتالي يحط الإنسان من قيمته ويكون أقل من حيوان
يُوجد ألم عاطفي متراكم من الماضي الذي تحمله أنت وكل كائن بشري في داخله إنه جاء من ماضيك الشخصي بالإضافة إلى الألم الجمعي للبشرية الذي يعود إلى زمن بعيد جداً
الحل ايه طيب؟!
تحرر رر منك
إن التحرر من إلقاء الأحكام لا يعني أنك لا ترى ما يفعلونه
بل إنك تدرك سلوكهم بوصفه شكلاً من التكيف
و تراه و تتقبله على أنه ذلك أنت لا تقوم بإنشاء هوية لذلك الشخص من خلال سلوكه تتجاهل غبائه فقط
هل تعرف أشخاصاً تبدو وظيفتهم الرئيسية في الحياة هي جعل أنفسهم و الآخرين مثيرين للشفقة
و نشر التعاسة?
دَول كتيرر اكتر مما تتخيل
نتعامل معاهم ازاي طيب؟
سامحهم
تغافل عن غبائهم
هل تذهب وتلوم حيوان على أن عضك اكيد لا لأنك بداخلك عارف انه مش واعي اهو اغلب البشر كده
أذا عشان متزعلش لابد من أن نتتحرر من غباء انفسنا حتى لاتحزن من احد فالكل بلا وعي ومن كان بلا وعي حرام تحزن نفسك على الفاضي انتا كده بتستهلك صحتك النفسيه والجسدية في الأرض
ده اولاً
ثانياً أستعين على ذلك باسم الله الرقيب لأنك طول منتا شايف ربنا وحاسس انو شيفك اكيد هتكون مرتاح ومش هتزعل عليهم تاني وهحس ان تعبك فوق مش تحت فأكيد مفيش لا هم ولا حزن بعد كده
ثالثاً واخيرا
افتكر ديما حبيبك كان بيتعامل ازاي مع الناس ابتسامه جميله ثم تجاهل شديد يمشي بالتدريج مفيش حاجه في شرعنا بيقولك خليك جميل على طول بدليل ان ربنا قال ما بعث رسول الا بلسان قومه فلازم تخلي لسانك زيهم عشان تتعامل وده ف يحد ذاته توفيق مش بمزاجك
حببنا اتعامل مع الفاروق بشده ومسكه من رقبته وقال له اما آن لك ان تؤمن يابن الخطاب لان الفارق شديد مستحيل يجيى بالابتسامة والحب عكس سيدنا الصديق الصدوق صديق الحبيب وهو فقط من يستحق الحنانة وغير ذلك مكر وخداع فقد كانو يشحنون الحبيب عليه ويقول عليه كلام من وراء ظهره فخرج حبيبي وقالهم لا يخبرني احد عن ابو بكر شئ فإني أُحب اخرج لكم وقلبي سليم
ليس احد كا احد والناس معادن كمعادن الذهب والفضه فلا تحاول أن تحول معدن النحاس الي حديد ولا الي الذهب
اصمت وتأمل وعليك بنفسك فقط وكن مع الرقيب حتى تنجو من فخ نفسك
اللهم بحق وحقيقة وسر اسمك الرقيب أكرمنا بإكتمالاٍ به حتى لانري ولا نسعد الا بك وإجعلنا ذاهبين عن انفسنا ان تكلمنا يكون عنك وإن صمتنا فمعك وإن مشينا فالك وحدك لا شريك لك يامالك أمري سلمتك أمري
تعليقات
إرسال تعليق