إذا قيل لك فى عملك إبذل أقصى مجهود واصل الليل بالنهار لمدة ثلاثون يوماً فإذا نجحت سأعطى لك مليون دولار! اليوم ٥٥ لتحضير الهدية لحببنا
شفاء قلبك وصلاح حالك وبابك إلى النور والحياة=أن يكون النبي ﷺ بمشهد من قلبك، لا تلتفت عنه، ولا يغيب عنك!
وهذا نعيم مُعَجَّلٌ ممتد من الملأ الأعلى إلى أهله في الأرض، جعلنا الله بمنته منهم اللهم آمين
هنا الاجابه عن أسئلة المقال السابق
القلب مثال مرآة منصوبة
تمر عليها أصناف الصور
المختلفة فتظهر فيها صوره بعد صورة
ولا تخلوا عنها كل حال إما من الظاهر فالحواس الخمس
وإما من الباطن فالخيال والشهوات .
أى أنه إذا هاجت الشهوه مثلاً
بسبب كثرة الآكل حصل منها فى القلب أثر وكذلك الخيالات الحاصلة فى النفس تبقى وينتقل الخيال من شىء إلى شىء فهنا ينتقل القلب من حال إلى حال .
وهى ما تسمى بالخواطر :
والخواطر هى المحركات للإيرادات فمبدأ الأفعال الخواطر
ثم الخاطر يحرك الرغبة
والرغبة تحرك العزيمة
والعزيمة تحرك النية
والنية تحرك الأعضاء
والخواطر نوعان:
خاطر محمود وخاطر مذموم
يسمى إلهاماً يسمى وسواساً
وهذا ماقال عنه الحبيب المصطفى صلى الله علية وسلم:
إن فى القلب لآمتان لمة من الملك إيعاد بالخير وتصديق بالحق فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله سبحانة وليحمد الله
ولمة من العدو إيعاد بالشر وتكذيب بالحق ونهى عن الخير فمن وجد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
ثم تلا قولة تعالى* الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء*
و لمة الملاك تذيد وتنقص
تذيد فى حالة تنفيذك لها
كلما أمرك بالخير واسرعت فى التنفيذ كلما ذاد منك قرباً
والعكس كلما ضعفت أمام لآمة الشيطان ولم تجاهده وكنت فى غفلة من هذه المعركة كلما ذاد قرباً منك .
ويقول فى ذلك الله تبارك وتعالى
* إستحوذ عليهم الشيطان فآنساهم ذكر الله*
أى تمكن منك فأنت مسالم لا تقول له لا
ومطيع له كلما ألقى عليك خاطر التقمته وعجبك وساغتة نفسك
والتقفته وألحت عليك فى تنفيذه وهذا ما قاله الله تعالى لنا
*ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشاً ضنكا
ونحشره يوم القيامة أعمى فيقول ربى لما حشرتنى أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك آتتك آياتنا فنسيتها فكذلك اليوم تنسى*
ومن هنا نأتى إلى أنواع القلوب وهم ثلاث
قلب أبيض مثل الصفا قلب يتجاذب بين قلب أسود مربادا
الخير والشر
وهذا ماقال الله فيه*كلا بل
ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون*
وهذا هو القلب السليم
أى القلب العمرى
فهو يتردد بين جندالخير والشر وسببــــــه
وهو الغلب * أرآيت من أتخذ إلهه *
إذاً الذى يوصلنا إلى هذا القلب كثرة الإستماع الى لامة الخير الملك
والحذر من التسويف الشيطاني
وعدم تنفيذها أو التسويف لما أكبر هلبس الحجاب لما أتزوج
هصلى وهبطل
وما أكثر هذا الباب الذى يقع فيه كثيراً منا
وعلاجها أن تتذكر الموت ّّّّ
وأنه ليس ببعيد عنك بل هو أقرب إليك من شراس نعلك
كما قال الحبيب المصطفى وكان صل الله عليه وسلم يتذكر الموت أكثر من عشرون مرة فى اليوم الواحد!
ولنجعل حبيبنا وسواس قلوبنا هو النعيم والله
اذاً كيف نحصل على القلب السليم(القلب العمرى)؟
خطوات العلاج
1- ذكر الله الشىء لايعالج إلا بضده وضد
جميع وساوس الشيطان ذكر الله
(إن الشيطان واضع خرطومة على قلب ابن آدم فإن ذكر الله تعالى خنس
وإن نسى الله تعالى التقم قلبه)
وأى شرف ذلك الذى يناله الذاكر من ربه .قال الله تعالى فى حديث قدسى
(أنا جليس من ذكرنى)
وليس المراد بالجلوس ماكان على الهيئه المعروفة
بل المراد يظله الله برحمته ويحيطه بعنايته
ويفيض عليه من نعمه وهو راض عنه.
وقال تعالى * والذاكرين الله كثيراً والذاكرات
أعد الله لهم مغفرة واجراً عظيما*
وقال صل الله عليه وسلم
(إن القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد وإن جلاءها ذكر الله).
فإن الشيطان مع الإنسان لايفارقه
يمنعه من الحلال ويزين له فعل الحرام
ويصده عن الطاعات ويأمرة بالمعصيه
قال تعالى*ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين*
اذاً لو تأملنا عكس ذلكِِِِِ
أى من يلازم ذكر الرحمن ِِِِ
ّّّّّولايتركه ابداً فإن قرينه ملاكّّّّّّ
وعن جابر رضى الله عنه قال :قال رسول الله صل الله عليه وسلم
(ماعمل آدمى عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى)
قيل :ولا الجهاد فى سبيل الله
قال:ولا الجهاد فى سبيل الله إلا أن يضرب بسيفة حتى ينقطع)
وعن ابن عباس رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فليكثر ذكر الله)
والذكر نوعان
ذكر القلب
وذكر اللسان
أما الاول فهو الذى له مفعول السحر على القلوب
وبه يرتقى الإنسان من مرتبه إلى اخرى
ويعلوا حتى يكون من أولياء الله
الذى لاخوف عليهم ولاهم يحزنون
جعلنا الله وإياكم منهم وهذا لايتأتى إلا بكثرة مجاهدة الخواطر
التى ترد على القلب أثناء الذكر وأن يعمل على إزاحتها من خاطره بكل ماأوتى من قوه وأن يبدل خواطر الشر بخواطر الخير
وهذا لايأتى إلا بإستشعارنا الثواب
وتخيلك ثواب ماتفعل
وأنه سيوصلك الى قرب المولى تبارك وتعالى
وكلما زاد إستحضار الثواب كلما زاد ت لهفتك عليه ّّّّ
وكان ذلك عوناً لك على مجاهدة نفسك*
والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا*
أى كثرة الجهاد تؤدى إلى تيسيره لنا والذين اهتدو ذدناهم هدى*
وذكر اللسان له فوائده منها ّّّّ
أن يمنعك من اللغو أو من كثرة الحديث الذى يؤدى بطبيعة الحال الى الغيبه والنميمه
فإحذر أن يوهمك الشيطان أنك تذكر الله وأنت غافل عنه حتى يمنعك من ذكره ويصل هو إلى مراده
ولكن قل له سأظل أذكر بلسانى واحاول أن أجعل لى ورد من القلب
ولم أيأس أبدا وسوف أدعوا الله أن يمن على وأن يفتح مسامع قلبى لذكره ِِِِ
2 الصلاه: فراقب قلبك فيها إن كنت فيها كيف يجاذبك الشيطان ولكى تجاهد الشيطان فى صلاتك أن الصلاه لاتقبل من القلوب المشحونه بالدنيا كما قال الحبيب .
فالصلاه محك القلوب فيها يظهر محاسنها ومساوئها ولكى يحضر القلب مع اللسان فى صلاتى أيضاً التخيل فقد سألوا احد التابعين كيف تخشع فى صلاتك قال أتخيل أن الكعبه بين عينى وأن الصراط تحت قدمى وأن أهل الجنة عن يمينى وأهل النار عن يسارى وأن ملك الموت وراء ظهرى أظنها أخر صلاه.
أليسوا هؤلاء بشراً مثلنا لهم من الشهوات والرغبات ماتمنعهم من القيام بذلك كما نقول نحن ونلتمس الأعذار لانفسنا !!
3 الجــــــــوع: يقول فى ذلك رسولنا الكريم (ما ملىء آبن آدم وعاء شر من بطنه فإن كان لابد فاعلاً فثلثاً لطعامه وثلثاً لشرابه وثلثاً لنفسه)
وقال أيضاً إن الشيطان يجرى من آبن آدم مجرى الدم فضيقوا مجاريه بالجوع)
ذلك لأن الجوع يكسر الشهوه ومجرى الشيطان الشهوات
وقال تعالى
إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدو* والفاء للسرعة
أى لاتسوفوا وتقولوا غداً أو بعد ساعة سأصلى بعد ألانتهاء من عملى
كيف وقد أمرك الله تعالى أن لك عدو ,
وامرك بسرعة التنفيذ
فى ان تتخذه عدو
اسرع إلى عداواته ثم قال الله تعالى معاتباًلنا*ألم أعهد إليكم يابنى آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين*
ّّّطب هو احنا بنعبد الشيطان أصلا لا بس المقصود هنا الطاعة له لان معني العبادة الطاعةّّّّ
فينبغى للعبد أن ينشغل بدفع العدو عن نفسه وعن قلبه لابالسؤال عن أصله ومسكنه ونسبه .ِِِِ
نعم ينبغى أن نسأل عن سلاحه ...لندفعه عن أنفسنا وسلاح الشيطان الهوى والشهوات.
فقد قيل فى الشبع ست خصال مذمومة
أولها: يذهب خوف الله من القلب
ثانيها: يذهب رحمة الخلق من قلبه لانه يظن انهم كلهم شبعا
ثالثها: أنه يثقل عن الطاعة
رابعها: إذا سمع كلام الحكمة لايجد له رقة
خامسها: اذا تكلم بالموعظة والحكمة لايقع فى قلوب الناس
سادسها: انه يهيج فى قلبه الامراض
كيف نصل الى القلب العمرى؟؟؟
تعالوا فالنتأمل كيف وصل عمرو رضى الله عنه إلى هذا القلب
الحــــــــــب:
فبالحب وحده يهون كل صعب
وتتذلل العقبات وننال منازل الابرار
ولكن ليس بالحب الأنانى الحب يعنى العطاء والطاعة .
كيف أقول أنى أحب الله
ولا أستطيع أن ألبس حجابى على مراد الله وليس على مراد نفسى وهواها .
كيف أقول أنى أحب الله وأنا اطلق لنظرى العنان كما يشاء وانا أعلم أن هذه النظره سأهوى بها إلى نار جهنم
كيف أقول أنى أحب الله وأنا أخونه أليست الخيانه كل ما امرنى به حبيبى وأنا لاأعمل بها .
اليست الطاعه دليل لحبى
وقد قال الله تعالى فى حديث قدسى(عبدى أطعنى تكن عبداً ربانياً تقول للشىء كن فيكون)
أتدرى عظمة هذا الخطاب يعنى عندك خاتم سليمان عاوز كذا حاضر أليست الطاعة هى الشىء الوحيد الذى يفرق بيننا وبين إبليس اللعين!!
فهو كان من أعبد الجن على الأرض
حتى يقال أنه لم يترك مكان على الأرض إلا وعبد الله فيه
حتى أن الله أنعم عليه وأصطفاه وجعله مع الملآئكة !
ولكن الذى أهوى به إلى ماهو عليه من اللعنه
الآن أنه قال لله لا مع أنه لم يشرك بالله فقد أقسم بعزته تعالى فقال*وعزتك وجلالك لاغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين*
كلما ذاد فى قاموس حياتك كلمة سمعنا وأطعنا
كنت أقرب الى الملآئكة والعكس
كلما ذاد فى قاموس حياتك كلمة لا ِِِِ كلما كنت أقرب الى الشياطين.
وعليك وحدك الأختيار ِِِ
إما أن تكون من حزب الله أَو أن تكون من حزب الشيطان
وأعلم أنه ليس بلأمر السهل فهو جهاد دائم لاينفك إلامع الموت ولكن نهايته إما السعاده الابديه وإما الشقاء
و مثالِِ!
إذا قيل لك فى عملك إبذل أقصى مجهود واصل الليل بالنهار لمدة ثلاثون يوماً فإذا نجحت سأعطى لك مليون دولار!
ماذا ستفعل ستبذل أقصى ماعندك من مجهود وانتا تبتسم !
لماذا لانك منتظر المكافأه وتعلم أن هذا مجهود مؤقت حتى تصل الى مرادك !
فهذه قضيتنا التخيل إحضار الثواب أمام عينى
على الدوام أثناء العمل سيهون عليا الجهد وكلما ملت نفسك عاقبتها وكلمتها أنك تريد لها الكرامه
ولا تريد لها المهانة هكذا كان حال الصحابة الكرام الذين تربوا على يد سيد الخلق أجمعين واذا كنا نريد أن نصل الى صحبتهم فى الجنة فلنتبع نهجهم آلا يكفى أننا حرمنا صحبتهم
فى الدنيا !
والاتباع هو الذى يوصلنا إلى صحبة الحبيب فقد قال الله نعالى*قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله
فهذا أمر بإتباع المصطفى صل الله عليه وسلم أى أن الحب إتباع وليس شعارات
إفعل ولاتفعل
والاتباع والطاعة تورث حلاوةِِِ
فقد قال بعضهم إن فى الدنيا جنة من لم يدخلها لايدخل جنة الآخرة.
وقال بعض التابعين كابت قيام الليل عشرون سنه وتمتعت به عشرون سنه
اذاً الذى حول القلب العمرى من رجل يعبد الصنم واذا جاع اكله ويقول معبودى فى بطنى إلى رجل قاد العالم بكتاب الله .
كثرة الطاعة لاوامر الله
هى الحل فما كان عمر يتميذ إلا بهذا سرعة تنفيذ أوامر الله
حتى أنه يقال أنه حفظ سورة البقرة فى ثمانى سنوات
فكان لايجاوز الخمس آيات حتى يعمل بها!
وكان إذا أمرته نفسه بمباح
ّّّّّّّّّّّّ خالفها فهل تجرء على أن تأمره بمعصيه !
وكانت عبارته المعروفه عنه أوكلما أشتهيت إشتريت!
كم اشتهت أنفسنا
وكم طلبت منا !
وماذا كان ردة فعلنا معها سرعة التنفيذ لها
واذا أمرتك بطاعة إثاقلت عنها
فأنا يكون لك القلب العمرى!
إذا طلب أولادى منى شىء سمعاً وطاعه
وإذا طلب الله ان تتصدق
ظهرت قائمة من الأعزار لاحد لها أصل الظروف وحال البلد ووووو!! وما هذا إلا لهوى النفس ولإتباعى شهواتها .
ماالمطلوب منى لكى أصل الى هذا القلب؟
احب الله بصدق وأطيعـــــــــــه
وهذا لايتأتى إلا بكثرة الدعاء والالحاح على أعمل لنفسى ورد يومى من الله أن يمن عليا بقلباً عمرى ويعين على هذا الطاعة ورد قرأن ورد ذكر
أن أتخيل أين هو الأن فهو فى خير صحبه وأطالب نفسى بحضور القلب
أدعوا دعاء اللهفان أن ينزع الله الدنيا من
فى كل عمل وأكثر من لومها
قلوبنا وأن يملىء قلوبنا بحبه وبحب حبيبه واحملها على العمل والجهد
اللهم ارزقني حبك وحب من يحبك وحب عملا وقولا يقربني الي حبك يا الله
ردحذف