الحكمة الحادية والثلاثون
اهتدى الراحلون إليه بأنوار التواجه ، والواصلون لهم أنوار المواجهة . فالأولون للأنوار ، وهؤلاء الأنوار لهم ؛ لأنهم لله ، لاشيء دونه : "قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون
من جالس النور يتنور وانوار التوجه الي النور بهداية الحق لهم بدايتها ان توجه وجهك لله وتقول له وجهني بوجهي لوجهك اي حول قبلة قلبي اليك اذا مقصود ابن عطاء الله هنا ان من اراد ان يرحل الي الله يهديه الله بانوار التوجه لوجهه حتي تصل برحلتك هذه الي محطة وصولك وتواجه النور بالنور وخلاصتها في قول الله وَالَّذِينَ جَاهدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا اي كلما جاهدة نفسك وصلت له بقدر جهدك فيه وكلما جاهدة خواطرك وصلت لااعلي درجات الانوار لانه بمجاهده خواطرك قد فهمت الطريق صح وعلمت ان تركيزك في ازاحة كل خاطرة سوء هي سبب خلقك وان المطر الهاطل علي افكارك ان لم تشغل عليه مساحة الخواطر ستعمي ولم تصل ابدا لهدفك ولعل عدم رؤيتك تؤدي بك الي حادث في الطريق وتموت فيه او اقلها تدخل مستشفي لتعالج روحك فيه وحينها يامسكين قد عرضت نفسك للبلاء
« قُلْ اللَّهُ »
أي توجه إليه ولا تمِل إلى أنوار ولا غيرها « ثُمَّ ذَرْهُمْ » أي اتركهم « فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ رؤية ما سوى الله خوض ولعب اذا نغهم هنا ان الله لايحب اللعب ومقصود قل الله اي ردد الله بقلبك حتي تصل به فهم حقيقة الدنيا وانها لعب وغرور وذرهم اي ترك القلب لا ترك الجسد فقط فربنا تركت من يلعب في طريق الحق بجسدك فقط وروحك معلقه بهم فاحذر
بسم الله ندفع هذا الداء فلايضر في أرض ولاسماء ثم الصلاة على سيد الأنبياءوالسلام على نور الأولياءياصاحب الشفاعة والرجاءتشفع فقد إشتد البلاء وسمحنا ياخيرمرسل
فقدقصرنا في حق الوفاءفمازلت عند ربك ذا رتبة فلا تيآس وكن له دائما وابدا وناجيه
ياوليي في غربتي
يامؤنسي في وحشتي
يانوري في ظلمتي
ياركني في شدتي
يارجائي حين تنقطع حيلتي
لاتذرني في حر الزمان وأنت ظلي
ولافي مقت الحرمان وأنت سؤلي
ولافي فقد الهجران وعليك تلهفي
ولاتكلني إلى من لا يرحم اضطراري ولا يقبل اعتذاري
فلا مفر لي من بعدك ولا غوث لي إلا من عندك
اللهم يانور انر خواطر قلوبنا ازح الحزن عنها أنرها بحبك وحب حبيبك املئها نورا بنورك ياالله ياالله املئ قلوبنا بك حتي لا يكون مكان لهوي اجعل هوانا حبك وحب حبيبك بجاه حبيبك إهدنا الي نور حبيبك واعنا علي مجاهدة خواطرنا حتي نتوجه بوجهنا لوجهك الكريم ياكريم
ردحذف