٢٢٨رسائل تآملية في شرح الحكم العطائيه إِنْ رَغَّبَتْكَ البِدَايَاتُ زَهَّدَتْكَ النِّهَايَاتُ , إِنْ دَعَاكَ إِلَيْهَا ظَاهِرٌ نَهَاكَ عَنْهَا بَاطِنٌ
228) إِنْ رَغَّبَتْكَ البِدَايَاتُ زَهَّدَتْكَ النِّهَايَاتُ , إِنْ دَعَاكَ إِلَيْهَا ظَاهِرٌ نَهَاكَ عَنْهَا بَاطِنٌ
قلت: الولاية التي لا تدوم كعز بمال أو جاه أو عشيرة أو غير ذلك من عز الدنيا أولها:
حلو لمتعة النفس و وجود حظها فيها
و آخرها مر لفقد تلك الولاية و لو بالموت
و لما يعقبه من الذل و الهوان
و لذلك قال : «نعمت المرضعة و بئست الفاطمة»، فإن رغبتك في هذه الولاية التي تفنى حلاوة بدايتها زهدتك فيها مرارة نهايتها فإن غرتك بظاهر بهجتها، فاعتبر
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم سَتَحْرِصُونَ على الإِمَارَة، وستكون نَدَامَةً يوم القيامة، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ». صحيح- [رواه البخاري]
الشرح
هذا الحديث ينبه على عظم شأن الإمارة -وما هو في حكمها كالقضاء- وكثرة تبعاتها ومسؤولياتها في الدار الآخرة، والتحذير من طلبها والحرص عليها، وهذا مقيد بمن دخل فيها بسعي منه وحرص عليها وكان غير أهلٍ لها، بخلاف من وُكِلت إليه ولم يسعَ لها وكان أهلا لها وعدل فيها فإنه سيُعان عليها كما جاء في أحاديث أخرى، وقد شبهت الإمارة في الحديث بأنها نعم المرضعة بما تدر من منافع المال والجاه ونفاذ الحكم، وبئس الفاطمة بتبعاتها يوم القيامة وحسراتها.
ربنا يعافينا من هذا وذاك كل ما دنيانا هباء إلا ما صدقنا فيه واخذناه بنيه الزاد الاخره وماتقب ذلك في دقاترنا حكم ابن عطاد الله تفتح لنا افاق قلوبنا لحقائق كلنا نعلمها ولكن القبه من مارستها وفهمنا منها ان الحياة الدنيا غرور وزور وخدع محدش هيخرج منها الا وفهم كده وكل مابنكبر في العمر بنحسها
وفي التجارب بنحسها اوي لكن يأتي دور العدو ليكي يخبطنا مره آخري وتفقد الوعي وسراعان متعود الحياه الغرور لنا مره اخرى في صور مختلفه ومتخفيه والواعي فقط هو من يلاحظ اقنعتها الجديده فاحذروها
ربنا آتنا في الدنيا حسنه وفي الاخره حسنه وقنا عذاب النار وبنور جمال حبيبك نور قلوبنا بمحبته وحبب إلينا الايمان وزينه في قلوبنا ياولي في غربتي حسن غربتي بخاتمه نور وسرور يارحيم
تعليقات
إرسال تعليق