يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون
هو الذي ينتقم من أعداء رسله وأعداء أوليائه فمن عرف عظمته خشي نقمته
فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام
والله ينتقم من عباده بعد طول الإعذار والإنذار وكثرة الإمهال فإذا أبى العبد إلا إصراراً وإعراضاً عن موافقته انتقم منه بعد ذلك
كيف تتخلق بأخلاق الله عز وجل؟
ولا سيما باسم المنتقم المؤمن الكامل ينتقم من أعداء الله فلا يجاملهم و لا يعينهم على معصية ويقف أمامهم بجرأة حتي ولو بالدعاء وذلك اضعف الايمان واعتقد انه اقواهم لا نستهتر بالدعاء فقد قسم ظهر الحبابرة ممن هتكوا اعراض نساء الامة وموتوا الاطفال بكل قسوة ممن وقفوا الي الاقصي المبارك وتجبروا فكم منهم قسمه الله واخذه اخذ عزيز منتقم
وهنا يصف الله المؤمنين
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
فمن أعان ظالماً سلطه الله عليه ومن أعان ظالماً ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوباً على جبينة " آيس من رحمة الله "
﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾
من خاف الله دله الخوف على كل خير
خوفاً مقدساً
فأروع أنواع الخوف أن تخاف من الله
﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ ﴾
﴿ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ ﴾
﴿ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ ﴾
سيدنا عمر كان مع عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما يتجولان في المدينة ، فقال تعالى نحرس هذه القافلة ونذكر الله عز وجل جلسا لحراسة هذه القافلة ، فبكى طفل صغير فقام عمر وهو عملاق الإسلام إلى أمه فقال أرضعيه ، فأرضعته ثم بكى ، ثم قام إليها ثانية فقال أرضعيه فأرضعته ثم بكى ، وجاءها ثالثة ، وقال يا أمة السوء أرضعيه ، قالت له ما شأنك بنا ، إنني أفطمه ، قال ولم قالت : لأن عمر لا يُعطينا العطاء إلا بعد الفطام ،"هذا هو التعويض العائلي
ضرب جبهته وقال : ويحك يا ابن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين
بهذا التعويض
الذي لا يُعطى إلا بعد الفطام
فكم من أم فطمت ابنها وهو في أمس الحاجة إلى حليبها
وصلى صلاة الفجر فلم يفهم أصحابه قراءته من شدة بكائه
وكان يقول : رب هل قبلت توبتي فأهنئ نفسي أم رددتها فأعزيها
تمرين اليوم
إمهال لنفسك أن تتأدب في حضرة الرب أسم الجلال هذا المنتقم خوف به نفسك فالنفس إن لم تخاف فجرت ارهب نفسك من منتقم يوم البطش وكل منا له يومه فقيامتنا يوم موتنا وهو غير معلوم فاستغل ايامك بالرجوع السريع للمنتقم قبل ان تقف بين يديه فلا تجد ماترد به علي مظالم الناس
اكبر مظلمة هي ظلمك لنفسك
كم من علم تعلمته وعملت بعكس ماتعلمت به
كم انسان ظلمتة معنويا او ماديا
عد عد وعدد مصائبك قبل ان يحصيه الله عليك
حاسبها قبل ان تحاسب من المنتقم
وارفع الاحمال الي رب الاحمال وقل له
عبدك ببابك يارب فقيرك ببابك يارب تحمل عنا التبعات كل من ظلمته وكل من ازيته ماديا او معنويا كل اصحاب الحقوق علينا تحملها عنا ياربي وارزقهم جمعيا معيا في رحاب آمنك وامانك وجودك وكرمك برحمتك يا ارحم الراحمين
حاسبها قبل ان تحاسب من المنتقم
ردحذفوارفع الاحمال الي رب الاحمال وقل له
عبدك ببابك يارب فقيرك ببابك يارب تحمل عنا التبعات كل من ظلمته وكل من ازيته ماديا او معنويا كل اصحاب الحقوق علينا تحملها عنا ياربي وارزقهم جمعيا معيا في رحاب آمنك وامانك وجودك وكرمك برحمتك يا ارحم الراحمين
يارب فقيرك ببابك يارب تحمل عنا التبعات كل من ظلمته وكل من ازيته ماديا او معنويا كل اصحاب الحقوق علينا تحملها عنا ياربي
ردحذف